إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

128 ـ الوليد بن عبد الملك (48 ـ 96هـ) (668 ـ 715م)

الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، أبو العبّاس الأمويّ، من خلفاء الدولة الأموية. وُليّ الخلافة بعد وفاة أبيه سنة 86هـ/705م. فوجه القواد لفتح البلاد، وكان من رجاله موسى بن نصير ومولاه طارق بن زياد. وامتدت في زمنه حدود الدولة الإسلامية إلى بلاد الهند، فتركستان، فأطراف الصين شرقاً، فبلغت مسافتها مسيرة ستة أشهر بين الشرق والغرب والجنوب والشمال. وتمت في عهده فتوحات موسى بن نصير في المغرب والأندلس.

كان الوليد ولوعاً بالبناء والعمران، فقد كتب إلى البلدان جميعها بإصلاح الطرق. وهدم المسجد النبوي والبيوت المحيطة به ثم بناه بناءاً جديداً، وصفّح الكعبة والميزاب في مكة. وبنى صخرة بيت المقدس وعقد عليها القبة، وبنى مسجد دمشق الكبير المعروف بالجامع الأموي فجاء آية في الجمال.

ومن أبرز أعماله أيضاً: حفر الآبار وإصلاح الطرق لتيسير الحج، وهو أوّل من أحدث المستشفيات في الإسلام. ومنع المجذومين من مخالطة الناس، وأجرى لهم الأرزاق. وأقام بيوتاً يأوي إليها الغرباء. وجعل لكل مقعد خادماً يقوم على شؤونه، وخصص قائداً لكل أعمى.

كان الوليد يختم القرآن مرة كل ثلاثة أو سبعة أيام، وهو خليفة، ويختمه سبع عشرة مرة في رمضان.

كانت وفاته بدير مروان (بالقرب من دمشق) سنة 96هـ/715م، ودفن بدمشق. ومدة خلافته تسع سنوات وثمانية أشهر، وكان نقش خاتمه "يا وليد انك ميت".